حُب… / بقلم: د. زهراء عباس

كل القصائد التي كتبتها
نُحرت على مذبحة الحُب
كانت كل كلمة منها تُمثل نَبضة قلب
وفي كل سطر تظهر إرتعاشة يَد
وشيء ما يَشي عن شيء
حين يسألني عنه أحد
أجيبه ب : لا شيء
وأمضي بعيداً
أردد مع نفسي
” اللاشيء هي كل شيء “
أمر بالقرب من النافذة
ارى انعكاسي على الزجاج
هذه أنا وحدي
لا أحد سواي
أقف في مواجهة مع نفسي
أين الحبر الذي تزدان به يدي؟
أين الكاف وأين النون والقلم ؟
أين شِعري وشعوري
وأين القصائد التي تنبض بالحُب تارة
وتارة أخرى بالبُعد والشَجن ؟
أين شمسي المتمردة على الغيم والمطر ؟
وأين الأغنيات واللحن ؟
أبحث في عيون البابليين السعيدة
عن ومضة أفتتح بها الكلام
أتأمل أيادي العاشقين الشبيبة
لعلها تُغري الحرف فيخرج عن صمته
ليكتب قصتهم على هامة القمر البعيدة
أبحث في لوحات الرسامين البهيجة
عن شيء مُثير أكتبه
فَتشُدني كلمة تقف في طرف اللوحة
مُعلنة سطوتها على الألوان والفرشاة
ـ حُب ـ