29 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

خذي بيدي… / بقلم: عبد الحميد الرجوي

خذي بيدي… / بقلم: عبد الحميد الرجوي

ــــــــــــــــــــــــ

خُذي بِيَدي ، ليَصدُقَ فيكِ ظَني

فقد تَعِبَتْ يَدايَ من التَأَنّي

خُذي بيَدي لتُزهِرَ في بَناني

حُقولُ الهَالِ في وَجهِ التَجَنّي

أَريحي في ذراعِكِ قَلبَ طفلٍ

أَتَاكِ ليَطمَئِنَّ و تَطمَئِنّي

يُسَافِرُ بي إليكِ بِلا جَنَاحٍ

يَذُوبُ ، يَذُوبُ ، حَنَّ و لَمْ تَحِنّي

لَقَد أَسكَنتِ في جَنبَيَّ قَلباً

مِن الفَيروزِ ، يَرسُمُ فيكِ فَنّي

بَلَونِ الزَّهرِ أَكتُبُ فيكِ شِعري

بِلَونِ التيهِ في فِنجانِ بُـنِّ

أَيا امرأَةً لها في النفسِ وَقْعٌ

كَوَقْعِ السِحرِ في مِصباحِ جِنّي

أُغَازِلُ في عيونِكِ أَلفَ أُنثَى

مُلَوَّنَةٍ ، و أَحلَى الشوقِ بُـنّـي

أُمَنّي النفسَ في عَينَيكِ صَرْحَاً

و في عَينَيكِ ما أَحلَى التَمَنّي !

مَعي يا حُلوَتي لَمْ يَبْقَ إلا

حَديثُ الذكرياتِ ، و بَعضُ حُزني

تَعِبتُ مِن الرسائلِ دونَ رَدٍّ

فَكَيفَ أَصونُ حُباً لَمْ يَصُنِّ !؟

سَلي الحُلْمَ الصغيرَ ، سَليهِ عَنّا

فإني لَمْ أَخُنْهُ ، و لَمْ يَخُنِّ

سَلي عُصفُورَةً في البَيتِ تَبكي

بُكاءَ الياسَمينِ بِكُلِّ رُكْنِ

سَلي الشَالَ الخَجولَ ، سَلي المَرايا

سَلي الكُحْلَ الأَنيقَ بِكُلِّ جَفْنِ

مَتَى يا حُلوَتي في العُمْرِ أَنسَى

بِكِ التِرحالَ في جَنّاتِ عَدْنِ !؟

أَريحي مِعصَمي في الخَصرِ طَوقاً

فإني لا أُطيقُ قيودَ سِجني

أَعيدي الروحَ في جَسَدي لأَحيَا

فَما أَقسَى الغِيابَ و أَنتِ مِنّي !

قِفي لأَخُطَّ في كَفَّيكِ حَظي

بِأَلفِ قصيدةٍ في الشوقِ عَني

قِفي بيَدي كَعُصفورِ الكَناري

و غنّي لي ، أُحِبُّكِ أَن تُغَنّي

…………………

عبد الحميد الرجوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.