27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

خرائط حضارية / بقلم: كريمة دحماني

خرائط حضارية

بقلم: كريمة دحماني

ـــــــــــــــــ

لقد لسعني الظلام الحالك متاعب وقعت مجرحة مندوبة، صارت مطرحة على عدسات الخرائط، وجناح الجغرافيات حيث عادت تحتضر بين نسمات الليل. لتموت رائحة الحدود خلف الخيام هي ساعة مزدحمة تأتي مضطر

على الانصراف، بصمت لتضيف سبب الموعد مخابئنا

تمثل نصفي الشرعي أو ربما ضدان يرتميان على وجه الأرض تتكاثر السوالف تأويها مجدالية الأبجديات، جعلت منها أسوار تحنط

على مدخل الحضارة، ومرة أخرى تتواطأ وقعت الكلمات تشبهنا في الاندفاع. ما هي إلا جانب من شظية المعازل والأخرى منها مستوردة تحت قيادة ما يسمى الإنسانية.  لتحاول شرح صيغة ساكنة تحجز ذاك الشعور الشريد المتآكل واللاهث، في فم المنقبض بظمأ منصوب على جسمي يجف بلون عطش التراب، تمسكها خطايا تراود في قلب البارد تحرك ساقي الهزيل مع الأطراف، التي تمشي نحوي شوارع المسكونة بجدارنها الهرمة، وثقوب أماكن الذكريات المحزنة. باتت أنبائها منظورة تغلب عليها صور الضمير المؤسف.

من شبق الحياة ما هي إلا شبر، منها تشير بصبغة اللوم تخاطب الدنيا. لتقول لها أسكتي أيتها الحياة المعوزة

أنت لا شيء، ولك رحيل مقبل تجمعك الفصول الأربعة، التي سرقت ألوانها حتى الخريف استحلف أن يمضي فراغ بلاشيء، تنوبه أغصان متشابكة على الأشجار يابسة وتتجرد صدور أعشاش الطيور. حنينا التي اعتادت أن تحلم بصبح ينمو فيه أزهار الأقحوان، تعطر أرجاء المدينة ومعه تخضر حقول، وهي تشتق إلى ضمة ما وراء التلال، ومقلتي التضاريس، وها قد مرت بها أيام مستعارة عمرا تطويه على جبين الفجر طلعة

تصيح الديوك في محاجر الميلاد، يصحو كل غد مع قبضة قرص الشمس غريبة تحرق الأعصاب. يرميك داؤها القاسي تحت ظل يسحبك الأشباح المتسولة داخل صرخة آخرها وإن كانت مكتومة.

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.