خيبات ملونة/ بقلم: سالم الحمداني

خيبات ملونة… / بقلم: سالم الحمداني
ـــــــــــــــ
حينما استفاق الليل من هذيانه ترك سره المحفوف وغربة السكون على جسدي ..
ومضى يجازف بآخر شهقة من أنفاسه المختلسة ،
حنق مفضوح ونكتة باردة !! ..
قد تختزل كثير من المعاني تحت مسميات الوحشة ، حتى يضع الليل أوزاره ويسفر عن وجهه الآخر بلا قناع .. يتعثر الزيف تحت موشور ألشمس وفضول المارة ،
وبالكاد يقرأ عناوين الأخبار من على الأرصفة ، وفي طيش الغبار المارق من الأقدام المتسارعة ،
يتصفح الملابس المهترئة لطفل تجره أمه الى وجهة لا يعرفها ، بعد أن قطب المجهول ما تبقى من قسماته ،
يتشبث باطارات السيارات وأفواه الجيوب الجائعة ، يحاول أن يرمم رمق العيون المتعبة والأحذية المثقوبة بأعذار مستوردة وشعارات جاهزة علقت على الجدران .
أن تغازل الخوف لبعض الوقت خير لك من مهادنة الموت بلا قبر ..
هكذا حاولت أن أقنع نفسي وأداري الخيبة برشفة أمل ..
لكني ،
كلما خامرته بنظرة إستعطاف وريبة وجدت عيوني تتساقط كالجماجم في الجهة الأخرى ،
خيبات مسعورة تحاول أن تتعمد بدموع عطشى
يال الطهارة !!
يال المفارقة !!
حينها تذكرت جدي وهو يقرأ لنا قصص الأبطال في قراطيسنا الملونة !!! .
يا ترى من منا الكاذب .. ؟ !
———————————————–