دعني في رئة العين أرقص كاللهب! / بقلم: جودي قصي أتاسي

دعني في رئة العين أرقص كاللهب! / بقلم: جودي قصي أتاسي
…………………
بعدما نام طويلا
في شرود، عينيها…
التقطت صورة للزمان
لملمت ما تيسر من رخام الحلم
وما تناثر من جغرافيا دمه!
وسط كل هذا الزحام
كانت تكتبه بأنفاسهاً
ضاربة بعرض البحر
الوصايا العشر؛
هي المباحة بين الماء، والماء،
لا كلمات تقرئني، وتقرئك
أنثى ترتبك حسب جنونها القزحي
شمال الروج
جنوب الرمش،
غرب الأبد…
جنونها…
يغتال، البحر
في لحظة شروق البدء
لا ظل، لها..
دع الأحلام وأهبط على القلب
كَهمس يقطر من غيمة
مبتسما
رائعا
كالحريق
في عرس الندى..
دع الأحلام..
واكتبني…
قصيدة نصفها عطر وجميعها ياسمين..
مللت البحر وحروفه المالحة…
اكتبني طفلة تحبو
على ضفاف أصابعك الخمسة
أو في بحر كفك
بعثر أحلامي الأولى..
ما زلت طفلة لم تتجاوز، شفاهها اللبنية سن الرشد…
كتبتك بأنفاسي..
اكتبني، بعينيك..
مجنونة أنا
لا أجيد، قراءة أمية همسك على الورق ..
أشتهي الهمس الجليل
ورائحة حبر لذيذ
شيء ما، يشبه الحب، أو الحب
دعني في رئة العين أرقص كاللهب!
اغتال، الدرب
إليك حتى شرود الشمس
مؤلمة شهقات الورد،
لا تحمل، رمش ملامحك..
وشفاه تهش بها عطري…