28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

ديك الجن يشرب رماد حبيبته /بقلم: د . ريم سليمان الخش

ديك الجن يشرب رماد حبيبته

بقلم: د . ريم سليمان الخش

ــــــــــــــــــــ

احتاج ربا رحيما كي ألوذ به
لا جائرٌ أشرٌ من ضعفي اقتصا
.
أنا المعنّى أنا قبطان معرفتي
في عمق لجّتها لا أتقن الغوصا
***
وكيف يسحقني ربّ أقرّ به؟
لا شيءَ يشبهه لا كلْمَ لا شخصا
.
إنْ كان عيسى ب (كن) قد صار كلْمته
فالله في أزلٍ في كنهه الأقصى!
***
قد أسقطوا عبثا أظلال وعيهمُ
لا عقلَ يدركه إلا بما أوصى
***
لولا خطيئتنا ماسار كوكبنا
صيرورة وبها قد سُعّرت قرصا
.
جهلتُ فن الهوى فالقلب ينقصه
وعيٌ ومعرفة كي يكملَ النصّا
***
بالوجد أدركه ..بالحب أعرج في
ملكوت عالمه ..ماكان كي أُقصى!
***
تيها سأنكره والكبر مقبرة
فالحب إنكارنا للذات يا (عر…)
******
فاحت مغمّضة في قلب برعمها
شذى على خجلٍ ..هيهات أن يُحصى
.
لكنّها انشرحت حبا به اكتملت
(للديك) رونقها لم تعرف الحرصا
.
حمقا بذات غوى تلقى القطاف وما
قد صان ميسمها بل قصّه قصّا
.
بكت عيون الورى (وردا) ومابرحت
أنسام مهجتها تهفو على حمصا
***
ياخير عاشقة والشك يذبحها
جهلا وليس سوى من ذاته اقتصّا
.
ماكان أجمله لو شمّ مبسمها
زاكٍ يُبرؤها لو عطره امتصّا
***
مازلتِ فائحة بالروض ماثلة
(باب الدريب) هوى من طينكم رُصّا
.
يروي لنا قصصا عن حزن شاعره
عن طهر درّته ..عن حبّهم قصّا
***
مازلت تذبحها شلوا تقطعها
في القلب ملحمة حزنا بها غصّا
.
عاصٍ كأنّ به مجرى لأدمعنا
دهرا تُلازمه ..عن وقفها استعصى.
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.