رائحة وحدتك/ بقلم: فراق خليف

رائحة وحدتك/ بقلم: فراق خليف
ـــــــــــــــــــــ
أنا؛
أغنيةٌ على جادة،
يتردد صدى أقدامكَ فيها،
بخفةْ..
أطرافٌ ملحةٌ، متسلقةٌ،
لمطاردةِ فراشةٍ،
ناعمةٍ كالفجر..
نسيجٌ من الليل الخصب؛
ملفوفٌ حول رغباتنا
عندما كنتَ ذابلًا،
لم يتذمر أحد..
ومع ذلك كنتَ ترتجف مع كل ريح
وتحطمتَ إلى..
حلم
أو ربما ابتسامةٍ شاحبة!
حقيقتكَ التي لا مثيل لها
لن يتقبلها أبداً، أي شيءٍ بحوافٍ مسننةْ
تنامُ مثل قطةٍ،
ملتفٌ كفاصلة..
أنفاسكَ تشبه صخرة
تحلمُ بالطيران!
جسدكَ،
يحلقُ في سماء الليل
يقرر أن لا يعود
لكن،
الشمس لم تتخلَّ عن طباعها
أشرقتْ في الأخير!
تحت مصابيح الشوارع المبتلة
الأحباء يصبحون غرباء
من أجل رسالةٍ أخرى
غير مقروءة..
فم الليل
ابتلع ألوانكَ كاملةً..
نوافذكَ تعكسُ صمتكَ الزجاجي
وأنتَ تحملُ كل شيءٍ بأصابعٍ هشةْ!
رائحةُ وحدتكَ
فراشاتٌ متسللة من الشرفة
تخفي حزنكْ
ما الذي يجب فعله غير التنهد؟
بينما أنت تبحثُ عن الحريةِ في صدفةْ!