ربما يقرئني الرجل الذي أكتب له / بقلم: جودي قصي أتاسي

ربما يقرئني الرجل الذي أكتب له / بقلم: جودي قصي أتاسي
ـــــــــــــــــــــ
ربما يقرئني الرجل الذي أكتب له،
شاهراً قلبه،
يقرأ حنين
أهدابي،
التي تتمسك بالحبر،
كم فضحت الحروف
جنون عين أحبت!!
كان الوقت نخل كثير،
مغرق في العزلة،
والساعات ملاذ المتعبينْ تذبل،
وتحيا في انتظار،
سلاماً عليك،
حين تسهر قربك السماء،
حين تخزن البروق الشعاع،
وتغزل معطف
يتحول إلى شراع.
سلاماً،
على التفاصيل الباقيات،
ضع يدك على جبيني،
يا قصيدتي!
نبيٌ أنت!!
بلا معجزة،
بلا إبلٍ،
التمس لهفتي،
رتل على وجعي آيات الشفاء،
لا أريد أن أموت،
قبل،
أن اطمئن، على، حدودك
وبحرك
وشامتك؟
ربما يقرئني الرجل الذي أكتب له،
لاشتم رائحة الشوق
تفوح من جهاته العشر،
أما بعد،
لم يكن لديّ وقت للحلم،
ولا للنوم،
كنتُ اجمع البحر لأسكبه فوق حشود هذه الكلمات،
لتصلك حية ترزق،
بينما كنت أنت،
شجرة لا شرقية ولا غربية،
استظل بك !!
ورأيت نفسي
أخضرُّ،
وأتجمع بين كفيك
قطرات ندى!
تعال.
مدّ حصير الحروف لنجلس
نرتب بعض هذا الركام،
#جودي