زهرة عباد الشمس/ بقلم: فاطمة شاوتي

زهرة عباد الشمس/ بقلم: فاطمة شاوتي
ــــــــــــــــــ
زَهْرَةُ عَبَّادِ الشَّمْسِ…
زهرةٌ تشربُ عسلَ الضوءِ
تنحنِي لصلاةِ العصرِ…
وتقيمُ مأدبةً على شرفِ :
الطيورِ /الفراشاتِ /النحلِ /
طعاماً
للفراخِ /
للحريرِ /
للرحيقِ /
فتحفرُ معبداً لآلهةِ الحبِّ
في هذا العيدِ…!
تعبرُ المرآةُ الظلالَ…
فأرَانِي / أراكْ /
أرَى القصيدةَ /
أرَى السماءَ /
أرَى وطنَ الجراحْ…
أنَا لا أكتبُ إلَّا لِترانِي القصيدةْ…
وأتمرَّنُ على صوتِهَا
فأَرَانَا…
كيْ لا يُذَاعَ :
أنَّ الشاعرةَ تموتُ /
الوطنَ يموتُ /
لكنَّ القصيدةَ لا تموتْ…
في مُخيِّلَةِ الشعرِ نجمةٌ أنَا…
وفي مُخيِّلَةِ الشاعرةِ
قطرةُ ماءٍ قصيدتِي…
أنا والقصيدةُ
“روحانِ حلَلْنَا بدَنَا”
“جسدانِ حلَلْنَا وطنَا”…
حين اِقْتَفَى “أثرَ الفراشةِ “
شاعرٌ…
كنتُ أرَى القصيدةَ قميصاً
زَرْكَشَتْهُ دماءُ الشهيدِ
فكيفَ يموتُ…؟
وأصابعُهُ أثرُهَا
يدَاهُ كوفيةٌ…!
كلُّ أصْبعٍ حرفٌ لِأرضِ:
فَ
لَ
سْ
طِ
ي
نْ
يرسمُ شَارةَ نصر v v v
إلى مالا نهايةْ…
لَمْ يكنْ وحْدهُ…!
كانتِ القصيدةُ ترفعُ
أصابعَهُ /أصابعَهَا…
كانتِ الأرضَ
الشعْبَ
العلَمَ
الشَّارَةَ
ورأسِي قُبَّةَ القدْسِ…
عينايَ حَمامتَانِ…
تنثُرانِ حَبَّاتِ عَبَّادِ الشَّمْسْ
فلَاتَلْتَقِطْنِي أَيُّهَا الوطنُ
قصيدةَ الغيابْ…!
أموتُ منْ أجلِ مَوْطِئِ قدمٍ…
كانَ لِي /لَمْ يعُدْ لِي
لكنْ سيعودُ لِي…
فاطمة شاوتي /المغرب
الخميس 13 /05 /2021