شغفٌ لعناقِكِ/ بقلم: عطا الله شاهين

شغفٌ لعناقِكِ
بقلم: عطا الله شاهين
ــــــــــــــــ
حين عادت في مساء مكفهّر قلت لها: أنت لا تشعرين بعذابي حين تغيبين عني لزمن، فأراني في حالة جنون من غيابك المجنون، أتدرين هناك شغف لعناقك، لا أدري لماذا أنا مشتاق لعناقك؟ فهل لأن عناقك يهدئ اعصابي المتوترة من جوّ مشحون بالهموم المتكدسة في رأسي، أم لأن عناقك يمنحني دفئا غريبا.. فعلى الرغم من أنني أجهل شغفي لعناقك، إلا أنني في غيابك أظل مشتاقا لضمك الساحر..
لماذا تغيبين عني زمنا؟ هل لأنك مشغولة في عملك النكد، أم لأنك بت غير مكترثة لحزني السرمدي على وصولي إلى عزلة مجنونة من فيروس سمج طال أمده؟ فها أنا مللت من عزلتي في مكان منعزل.. هناك أقرأ روايات عن الجوائح، وأصعق من رعب تلك الجوائح، التي فتكت بالبشر ذات زمن..
أؤكد لك بأن شغفا لعناقك يجتاح عقلي، الذي لا يفكر إلا بسرّ عناقك.. أتدرين بأنك حين تدخلين كوخي المكركب أراني في مزاج مقبول، لأن حضورك يمنحني جوّا من الراحة..