شيب في منتصف العمر / بقلم: جنيد الشيخ حسن

شيب في منتصف العمر / بقلم: جنيد الشيخ حسن
ـــــــــــــــــ
تسعٌ وعشرون ليستْ بَعدُ تكفيني
ماذا أقولُ وقد هلّت ثلاثيني
نصفُ المسيرةِ بالتَّحنانِ نركضُها
والشّيبُ سيفٌ بالشّرسافِ يأليني
يا فارقَ العمرِ بالسّتينِ مَوعِدُنا
شيبٌ هو العمرُ أم تَمرُ العراجينِ
تسعٌ وعشرون تأتيني على عَجَلٍ
لا ظلّ يدنو وحرُّ القيضِ يُصليني
كلُّ المشاعرِ دونَ الموتِ كاذبةٌ
غابٌ من الحُبّ لم يُطفئ شراييني
كلُّ المشاعرِ دونَ الموتِ كاذبةٌ
بيادرُ العشقِ كانتْ كالطَّواعينِ
تسري بعمري وهذا الشّيبُ يشهدُها
كلّ الممالكِ قد ملّتْ سلاطيني
أقتاتُ بالشّعرِ في تِحنانِ راحلتي
تلكَ الدّروبُ تُباعدُني و تُدنِيني
هذي الثلاثين تأتيني لتُنذِرَني
أنْ منذرَ الشّيبِ في عزِّ التّشارينِ
كلُّ القصائدِ دونَ الشّيبِ ناقصةٌ
ماذا سأكتبُ إنْ حَلّتْ كوانيني؟!