ضوء البلاد…/ بقلم: أسمهان همو

ضوء البلاد…/ بقلم: أسمهان همو
ــــــــــــــــ
ضوء البلاد
يربط أحذيته
سعيا للهروب
جاذبية الأرض تقفز كطير
يجمع أغراضه في حقائب مهاجرة
أشجار البلاد محتطبة
العصافير تفقد حضن أمهاتها
الغابات تكبر بها أصوات الذئاب
زئير الصدى
يهز عين الليل
موكب الراعي
فاقد عصاه
الأغنام تسرح بلا هوية
حدودها مشرعة
بكل الأرض
لولا حواجز قطاع الطرق
سكين القصاب يلمع نصله من ابتسامته
القطيع يركض يركض
يبني خيمة من قميصه
يلملم جسده مكتوما كقطعة لامرئية
بعين الغدر
هو لا ينام
يحلم بالصباح المضيء
لكنه بعيد ونجمة الصباح غفت طويلا
أيا صباحا
متى تستيقظ
على شرفة العمر
المتخمة بالحزن
الم يحن الوقت
لنقول صباح الخير
للقهوة وفيروز
وعناق الحب
وقبلتها
أيها الإله الجميل
أعد لنا الفرح على هيئة طائر حر
سئمنا البؤس والخراب
والانفجارات
لم نكن يوما أبناء الخطيئة
ولسنا لقطاء في زمن العهر الإنساني
حلمنا بسيط كجسد الأرض
المليئة بالزهر والزعتر ورائحة النعنع
حلمنا بسيط
كدرويش يحمل كيسا من العنب والفاكهة لأطفاله الجائعين
حلمنا عناق الحب
لوجه الانسانية
والخير
متى يكون غدا أجمل
لا صفع من أحب قبل عناقه
وأقول له
خلقت من اجلي
من أجل قلبي وعقلي
يااه
غبية أنا أطلب أشياء غريبة
في زمن يتيم
فقد أبويه بحادث إنساني
ومات شهيدا
لامراة برية
شعارها الإنسان والإنسانية.