28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

عاشرت مجتمعًا يلهو عن اللهوِ/ بقلم: عبد الرحمن سراج

عاشرت مجتمعًا يلهو عن اللهوِ

بقلم: عبد الرحمن سراج

ـــــــــــــ

عاشرتُ مجـتـمـعاً يلـهـو على اللـهـوِ

يصحو بنومي ويغفو ان بدا صحوِي

يبـكي إذا كنـت مسروراً ، ويقـهـرُني

بالضّحكِ إن كنتُ مختنقاً من الـرّبوِ

فرحـتُ جـداً ، وقد أكملتُ مدرستي

لأنّـه لا يراعـي اللّـحـنَ في الـنّـحـوِ

قل ما بدا لكَ أنّى شئتَ ، ليس هُـنا

من يهـتدي لصـوابِ القولِ ، واللّـغوِ

(وشفيك) (اشبك)و(مالك)كلّها لغةٌ

تعني : لماذا تهـرولُ يا فتى نحوي؟

أدركتُ من بعد أنّي كنـتُ مسـخرةً

كالذئبِ يعـوي ولكن مثلـما الجـروِ

من يشـركِ اللهَ شيـئاً في عـبادتـهِ

لن تشفعِ الشركَ منه سجدةُ السّهوِ

والشّعرُ ،ما الشّعرُ ؟ يا احفاد بارئه

” أسفارُ قـومٍ من الآيـات والشّـدوِ “

وحيٌ من الروحِ يحوي فيه حكمته

مـعـزوفـةٌ بـلـسانِ الـعـربِ والـبـدوِ

أواااااهُ مـن زمـنٍ أنـفـقـتُـه هـدراً

أصغي وأطربُ للزّومالِ والحـشوِ

ما كان أجهلـني! إذ كنت أغبطُهم!

من قبلِ أرمي إلى آبـارهـم دلـوي

ما كان إلا ضجيجاً كيف أوقعني؟

هل كنتُ أفـتنُ بالهـندامِ والـزّهـوِ!

قل للفـرزدقِ : عذراً ، هان ثروتَكم

جيلٌ جهولٌ بدعـوى الغبنِ والغـزوِ

حينٌ من الدّهـرِ فيهم شـتّ ألسـنةً

لا تعرفُ الضّـاد إلا سـاعـةَ السّـطوِ

يا أبلغ الشّـعر عفـواً ، لـو قصائدنـا

قد أزعجت بالكـم يا سـادةَ العـفـوِ

فالفرقِ تدرون ما بين الفصيحِ وما

سواهُ كالفـرقِ بين العـطرِ والفـسوِ!

عبدالرحمن سراج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.