عانقُ العُودَ / بقلم: حياة قالوش

عانقُ العُودَ / بقلم: حياة قالوش
……………..
عانقِ العُودَ وحلّقْ بالنّغَمْ
واحتضنّي، فحنيني لمْ ينَمْ
مثلَ غيمٍ شاردٍ أطوي المدى
قبل أنْ يأتيْ بِ لاءٍ أو نعَمْ
عدْ يعُدْ للشّجرِ العاري العُرى
ويُذيعُ الطيرُ ما الغصنُ كتَمْ
أنا إِنْ تجنحْ بشِعري صورةٌ
كنتَ فيها لونَها، كنْتَ القلَمْ
ناصعُ التّيهِ، خرافيُّ السّنا
يا الدُّنى يا وهْجَها حين ابتسَمْ
تقفُ الأيّامُ عن دورتِها
تنثرُ الراحَ وأكوابَ النِّعَمْ
أتأنّى وأُملّي خافقي
أسألُ الزّهرَ أفِي الأرضِ ديَمْ ؟
صرتَ منّي نبضةً أحيا بها
وبقلبي قلتُها لَيْس بفَمْ
وأرى طيْفَكَ في عمقِ الرّؤى
وصدى روحِكَ في روحيَ عَمْ
وتهاوى الضّوءُ إلّا قبلةً
بقيتْ تُذكي وصالًا ليْتَ تمْ
كلّما مرّ ببالي نورسٌ
هاجَ بالي نافضًا عنّي الألَمْ
لِمَ أطفأنا قناديل الهوى
لِمَ لَمْ نُصغِ إليْنا، لِمَ لَمْ
يا حبيبي ، رجعَ النّجمُ وها
إنّهُ يسري بنا دونَ قدَمْ
ذوّبِ الصّخرةَ ، عدْ لي اليومَ ، عُدْ
كادَ شوقي أنْ يَرَوه ويُشَمْ.
حياة قالوش