على حافة الانتظار/ بقلم: أحمد سلايطة

على حافة الانتظار/ بقلم: أحمد سلايطة
ـــــــــــــــــــــــــ
في ليالي المطر
قلت انتظريني في مقهى الثقة
سآتي وأترك لك شيء ورائي وآتيكِ
المقهى الذي احتسينا الوعد فيه أول مرة
تمر بي الأيام وأنا أصارع التوقعات،
ماذا لو تخلفت في وعدي لك ولم آتيك
ماذا لو اشتغل المذياعُ صدفةً بفيروز
تردد “موعود “،
ماذا لو فقدت بوصلتي
وأختل توازني وزاد ارتباكي،
ماذا لو تبعثرتُ أمام خطيئتك
وأكلتني أشواك الخاصرة
ماذا لو مدت يدي في
معطفي وأمسكتُ بيداك،
ماذا …. ماذا …. ماذا
لكنني حتمًا سأعود،
كيف لي أن أكفر بالوعود
سأكون ندًا للنسيان
وحتمًا لن يطول بي الزمان
انتظريني وأن خط الشيب رأسك
وأن سبقك عكازك
وأن تلاعب أطفال
الحيّ بسنك
أنتظريني ولا تستمعي
إلى القطارات
ولا لخطوات الحراس الحديدية
انتظريني … انتظريني
وسأقبل النهار منك على جبيني.