قلبي يصيح مع المواكب (حيدرُ) / بقلم: أيوب حشاش

وجعاً على الجسد الذبيحِ يطبرُ
قلبي يصيح مع المواكب (حيدرُ) / بقلم: أيوب حشاش
ـــــــــــــــــ
حرفي يسطر للعزاء مجالساً
ودمي برايات الحسين مدثرُ
حزني على المظلوم اشعث اغبر
وافى لموضع لوعة يتحدرُ
جزعي أقام شعائرا لطمية
بيدي على كتفي وجنبي الأيسرُ
والنار يا وجعي حرائق في الحشا
والروح يسكنها علي الأكبرُ
ليت القصيدة للعطاش فراتهُم
والنبض دلوُ والهواجس كوثرُ
دمعي تساقط كالمزون بكربلا
من ذا على حبس المدامع يقدرُ
ثغري يقبل تربة مسعودة
حمراء قبلها النبي الأطهرُ
انعم واكرم بالذين توافدوا
وتقاطروا جزعا عليه وعفروا
عشقا لنهج السبط جاءت أمة
باهى الرسول بها فنعم المنظرُ
من مسلم بن عقيل نحمل موقفا
حتى غياب الروح لايتغيرُ
جئنا لأرض الطف من يمن الابا
والحشد لاستقبالنا يتحضرُ
جئنا وابن البدر في اوساطنا
الكرار والشعب المجاهدُ اشترُ
كل العراق كتائبا ومراجعا
قدموا الى العلم العظيم وآزروا
طبعوا الشعار على مداخل نينوى
وبصرخة الفتح المبين استبشروا
ورجال حزب الله ترحيبا به
بعموم ضاحية الجنوب تجمهروا
هذا ابا جبريل غرة محور
القدس وجهته فطاب المحورُ
في زهده (السجاد) عاد شمائلا
وبعلمه بعث الأمام( الباقرُ)
في كفهِ ضوء الشعار وحوله
جند من الشمر اللعين ستثأر
من ذا سواه يهز عرش أمية
ويذل طغيان الذين تجبروا
من ذا سواه يمرغ الاحلاف في
وحل الهوان وعزمهُ لايكسرُ
حاشا نفرط فيه حتى ننتهي
والرأس تقطع والسواعد تبترُ
والروح تصعد للسماء بطلقة
وجسومنا ملء الهوا تتبخرُ
هيهات منا ذلة وتراجعا
يامن على الزور القديم تستروا
حاشا نفرط فيه نقتل دونه
اويهزم القرن اللعين ويكسرُ
انا بيوم النائبات فقارهُ
وبفكرهِ ملء الدنا نتجذر.