27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

كان لي! / بقلم: د. ريم النقري

كان لي!

بقلم: ريم النقري

ــــــــــــــــــ

هذا الصّباح لي وحدي

فقد وصلني رذاذ عطرك سفر ياسمين

امتصّ رطوبة الثّرثرة العالقة بالنّعاس

هذا الصّباح لي أنا

ها أشرقت شمسك في وريدي

وتفتّقت روح قصيدة على انكسار وجهي

لا أدّعي الشّعر

لكنّك

قشّرت عروق الحرف الجافّة

فطفقت

حرير بيان

وخرير شعر لا يقبل التًأويل

لن أوبّخني الآن

لازال هناك متّسعا من الوقت والنّقد

كي أصحو من بنج الغرق فيك

فصحوتي مكلفة جدّا

لذلك سأتغزّل فيك

 على قدر التّورط المستطاع

سأنسى اكتئابي وأسئلتي المهدورة ككلّ شيء

وضحكاتي العجاف فيك

ألاحق فقط سبابة ضوءك

لازلتَ تشحن رئتي بعطر قاسيون

تهزّ أضلاعي بدعسات زنوبيا

 تدندني طقوس حبّ

  على تكّة السّاعة العتيقة

 تراقص حواسيّ على وسادة الفرات الغارقة بيننا

لكنّها

المسافات بيننا

 طويلة ..طويلة يا صباحي

طاعنة بالقلق

اِختصرها بعناق أمان

ونظرة سلام

ردّ إليّ نبوءة الطّفولة من خلد التّغريد

دحرج عن أكتافي انفعالات المصير

اهدني كسوة الحلم قبل المشيب

أدهشني قبل أن أصحو من حجرة الرّغبة

بقبلة العيد

أيّ جاذبيّة فيك شطرتني

جلجلة مخملية الخشوع في فؤادي!

يا للخجل

كان الصّباح المعربش على رموشي بِحيرة

كان لي!

ريم النقري

الصورة بعدستي

فلذة روحي #ِهلن#

ما زلت اقرأ في عين كل طفل مواويل الشعر

وقوافي العيد

……..

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.