كل يوم أفتت حصن الزمان / بقلم: بادر سيف

كل يوم أفتت حصن الزمان / بقلم: بادر سيف
ــــــــــــــــــــــــــ
تلك النجمة التي تنتظر في مدن البدء
خلاسية عفوية
دم هارب من خجل النشأ
وأنها كيمياء الهوامش المسيجة بهمس
الرياح للبطاح
.. كي تدرك درب العودة
إلى منافي السمرة/ تشرد اليقظة
تلك النجمة الساهرة على قارعة الحجب
قارات الصوت، لثغ التماس بين تين المنحدر
موشح بزوايا اليتم
أكاليل الغربة
يصهل بيوميات اليباس كي يوقظ
حضن وشوشة زيتون النسيان
وبكامل تطيرها من نوم المراحل
تسحب شرشف الظن
لتواري عرى أصاب الأسمر البني
ذاك المتوهج في ترانيم الأبجدية المنثنية
في لباقة الدهشة
…كل يوم أفتت حصن الزمان
استعيد صلاة العصاة
استبيح أضافر النسيان
أسوي من كلمات الشمس
تجاذب الأطياف إلى عشاء الريم
ربما يتقاسم الكاس الأخيرة
مع ذئب جائع ظامئ
وأنا الجسد القابع في خلاصة الجفن
المسجى
قرب الحين وعنق المراحل النافقة
أيتها الحجب الساترة
لاختناق الآهلة
أرمقك بعين البصيرة الهائجة
أشكل من كياسة ترحالك
معنى للرحم وهو يودع مكاشفة الدنية
من اخضرار الماء
ينتظر شتائه الباسط لذؤابة الأيام
نجمة/// في شقها الأيمن مدن مقدسة
تطوح فراغ الأرض
وسوسن من عواصم اللهث المسفوك
بناصية النياشين الملتوية على عنق الذكريات
النجمة من تكون
تلك التي تفصل جسد الفكرة
عن مسار القلع وتنور النهايات الأكيدة
أنها كبد المعنى
جلنار السحاب
يلف مصاعد الثلج بجذر الرؤى المدلهمة
في شتاء مر
تلك النجمة التي تنتظر في مدن البدء
منذ أن اصطادني فراغ في امكنه الرضى
لامست رقصة العاشقين الأخيرة
توجهت بعزفي إلى أرائك النسيان
إلى الكون الجديد اللاهث خلف خطى المجرة المحبة
ومن جفل في رموش المزج
ينسدل ليل الفصول الجديدة
إلى خروب المحاور الملتهبة
واني اعزف أخر نمش على صينية اللقاء
كي اسعد القمر الباسم
من ثورة في شقوق النهر
…نجمة آهلة بعشقها تتكأ على صدى الأيام
وعلى كتف الأوهام يتمرئى لطم الأرض
– أين نحن
– أننا نقترب…