28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

كما لا تحبين/ بقلم: هشام موكَادور

كما لا تحبين/ بقلم: هشام موكَادور

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كما لا تحبين

 

حَبِيبَتِي

شُكْرًا حِينَ تَضْحَكِينْ

 

إلاّ أَنّنِي لَسْتُ كَمَا تَعْشَقِينْ.

 

أَلَمْ أُخْبِرْكِ!؟

 

حَسنا

 

أنا طِفْلٌ حِزِينْ.

 

لَمْ تَكُنْ لِي زَقْزَقَةُ الْعَصَافِيرْ.

 

لَمْ ألْعَبْ لُعْبَةَ الإِخْتِبَاءْ.

 

لَمْ يَكُنْ لِي جَنَاحٌ لِأَطِيرْ.

 

كَانَ أَبِي مَثْقُوبَ الْجَيْبِ

 

يَلْعَنُ النِّظَامَ حِينًا

 

وَحِينًا يَسْتَضِيفُهُ نِظَامُ الأَمِيرْ.

 

كَانَتْ أُمِّي تَبِيعُ النَّعْنَاعَ

 

وَتُخَبِّئُ دَمْعَةً تَشْهَقُ طُفُولَتِي

 

طُفُولَةَ حَالِمٍ صَغِيرْ.

 

كُنْتُ أَبِيعُ الْمَاءَ لِلْعَابِرِينْ

 

وَأكَيَاسَ “البَلَاسْتِيكِ”

 

فِي سُوقٍ يَحْرُسُهُ بَدِينٌ

 

وَعَوْنٌ قَصِيرْ.

 

لَمْ يَكُنْ لِي جَنَاحٌ لَأَطِيرْ

 

كُنْتُ صَغِيرًا

 

صِرْتُ غَرِيبًا

 

صَارَ الوَطَنُ سُوقًا كَبِيرًْا.

 

 

 

** هشام موكَادور**

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.