28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

كَشارع يراوده الشّعر عن نفسه/ بقلم: إبراهيم مالك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كَشارع يراوده الشّعر عن نفسه

بقلم: إبراهيم مالك

……………….

من المُجحِفِ في حَقّ الشّعر

أن آخُذَه إلى المِقصَلة

كَأن أُمسِكه من يَده وأَذبَحه

فوق سَريرٍ ناعم

من المُجحف في حقّه

أن أتعرّى من نَهدَي حَبيبتي

لَحظَةَ كِتابَتِي لِنَصّ فَاتِر عن الحُب

فَأَصلُبَ لَحَظاتِنا الجَميلة

والحَميمة،

فوق خَصر اللغة

وأَضَعَ عدّة مَسافات

وخُطوط حمراء

فوق خَصر الحبيبة/القصيدة

أَنام كَ شارع يُراوده الشّعر عن نفسه

فَيَبكي آهات العُشّاق

الذين قَضوا نَحيبهم/قُبُلاتهم

على أرصفته!

القُبَل كالموت،

طازَجة عندما تأتي،

ومُؤلمة بعد الفراق

يُحب الشّعر البُسَطاء

الذين يَنامِون دُون عَشاء،

الأطفال المُولَعُون بِ الايْسْ كْرِيم

ولا يَمتلكون ثَمن شِرائه

يُحب الأرغِفة التي يَتَناولها الفُقراء

قبل أن يَضطجِعِوا على حَسَائرهم البالية

ويَخرج من بَطنِ طفل جائع

ماتت أُمّه في الحرب وهي تُدافع عنه

يُغَرّد كَ عُصفور وحيد

سَقطت شَجرته التي بَنى فيها عشّه

مُذ بدأ يُغرّد

يَنامُ الشّعر وَحيدا حزينا كَ الماء،

فَتخضرّ دُموع العالم

ويَجلس القُرفُصاء،

بِشَراهَة

يَتناول دِماء البَشَر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.