نبضي ناسك/ بقلم: د. ريم سليمان الخش

نبضي ناسك / بقلم: د. ريم سليمان الخش
ــــــــــــــــ
جلالك محرابٌ ونبضي ناسك
وياحبذا التيه الذي نتشارك
وياحبذا الأرواح تشرق رحمة
وقد أثلجت قبل الوصال المسالك
إذا ماالتقت عيني بعينيك عانقت
لحاظك أنفاسي التي تتهالك
فكليَ مضنى من غرامك متلف
ومثلك مثلي فالهوى بك فاتك
كأنّا كذّر قد تقسّم كنهُه
ومازال بين العاشقين التشابك
وماحاجةٌ للشرح إما تلاقحت
شعاعاتنا الولهى وحمّت مدارك
لعمرك ماالأزمان إلا خديعة
وكلّ عتيّ شامخٍ متهالك
أحبك نفسي لا أُقرّ بغيرها
وإني وذاتي للخلود بوارك
فبعضك بعضي ذرّة وتوزّعت
وماأنت نسّاءٌ لأصلك تارك
كأنّا حروفٌ شارداتٌ تجمّعت
ليظهرَ معناها الفريد المبارك
ويورق فردوس القلوب محبة
وتجري المآقي تارة وتضاحك
لأنّ طقوس العشق حبلى قصيّة
تهزُ جذوع الشوق حتى التعارك
فيالك محمومٌ وياليَ مدنفٌ
أشارك في حرب النوى وتشارك
نواقيس لا تخبو تدقُ تولّها
وأشلاءَ لا تحصى وأنّى التدارك
لواعجنا ثكلى تنوء بحملها
وضيقٌ على صدر المحبين بارك
وياحبذا التيه العتيق ممكنا
به رغم أسواط النوى نتبارك
لأنّ رباط المجدليّة محْكمٌ
تألهت في صدري وغيرك هالك
وإنْ بت سِفْرا قد تقادم متنه
فمازال بين المفردات تشابك
أراه بعين القلب ألمس حاله
أجنّ به إمّا دعتنا البوائك
قلوبٌ أضاءت واستفاضت توددا
وليل الورى دون المحبة حالك
ووحيك فوق الحادثات وطورها
ووصلك طقسٌ تشتهيه المناسك
وإني وإن طال البعاد ثمينة
كذا تُرتجى عند الحروب السبائك
…………