للوهلة الأولى/ بقلم: عبد الحميد الرجوي

للوهلة الأولى/ بقلم: عبد الحميد الرجوي
ــــــــــــــــ
للوَهلَةِ الأُولَى
بعَينَيها
لَمَحتُ الياسمين
و قَرَأتُ
في
أزهارِ خَدَّيها
حَديثَ الزيزَفون
سُبحانَ
مَن أَلقَى
خُيوطَ الشمسِ
خَجلَى
في الجَبين
و أَذَابَ
في فَمِها
نَبيذاً
سَالَ زيتوناً و تِين
.
.
.
في قَدِّها فَرَسٌ
إذا مَاسَتْ
يَلينُ ولا يَلين
و بشَعرِها الغَجَريِّ
يَستَلقي
الحَريرُ
و يَستَكين
و على
جُمُوحِ النهدِ
يَحلو
في الهوى
الفَتحُ المُبين
يَستَعذِبُ
الخُلخالُ
في أَقدامِها
مَعنَى الرّنين
.
.
.
في
فَرقِ نَهدَيها
أَرَى خَالاً
حَوَى
مِيماً و سِين
مِن وَشوَشاتِ الزهرِ
هَبَّتْ كالنسائمِ
بالحَنين
و مِن صَلاةِ المَاءِ
تَجري
بابتهالاتِ اليَقين
.
.
جَاءَتْ مِن الصفصافِ
إذْ جَاءَتْ
و حَاشاها لِطِين
كأنها
عُصفورةُ الدنيا
على غُصني الحَزين
.
.
يَمتَدُّ
مِن جُزُرِ الكَناري
شَدوُها
عَذبَ الشجون
.
.
لِلوَهلَةِ الأُولَى
قَرَأتُ الحُبَّ
في الطرفِ اليَمين
أَسكَنتُ
قَلباً في يَدَيها
قد تَناسَتهُ السنين
وفي زُجاجاتِ المُنَى
لَملَمتُ بي
حَظي الثمين
.
.
في
مَاءِ أجفاني
تُصَلّي
تَستَحِمُّ
كَحُورِ عِين
.
.
فَصَّلتُ
من شِعري
لَها شَالاً
على العُنُقِ الرزين
و رَسَمتُ
بالكلماتِ
مَعنَى السِحرِ
في تيهٍ و لِين
.
.
رَسائلي
أحلى
إذا فَاحَتْ
مِن النهدِ السجين
و لعطرِها
إني
أُبِينُ الحُبَّ فيَّ
ولا أُبِين
.
.
في
أَلْفِ أُنثى
إنها
في القلبِ
تَمشي
كُلَّ حِين
تَلهو
كَطفلٍ
في زوايا الروحِ
تُنسيني الأَنين
و أنا
على يَدِها
غَسَلتُ العُمْرَ
في مَاءٍ مَعين
…………………
عبد الحميد الرجوي