لوعة من زمن مضى/ بقلم: سعاد الورفلي

لوعة من زمن مضى
بقلم: سعاد الورفلي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتسرب تثاؤب يقضي على لحظة ما
تهتز الجنائن
الأفق يطل بعنقه الطويل
ليطغى الظلام
ليتك ابتسمت وقتها
ليشرقَ ذاك الجانب
البعيد القريب إلى
عينيّ ..فقلبك مازال في يدي
ما زلت كطفل يداعب خصلات أمه
هذا السحر
والجمال طيف من عالم كلي
يعانق فضاء الحقيقة
أحبك
لأنك يقين لروحي أن الوقت ممتد
حتى للميتين حين ماتوا وفي قلوبهم قصة
قصة من عشق ومن شوق
من انتظار طويل يحطم كل الآمال
حين تموت سترى كل ذلك
ولن تستطيع البكاء
كل ما ستتقنه هو الصمت
الصمت أمام عينيها
وقلبها…معلق بك
وستندم لأنك لم
تفعل
لمرة واحدة أن تقول
أحبك
أحبك أيها القيد الذي يكبل
اللحظات لتصير صمتا مطبقا
يستنطق الأموات
الحلم وحده لا يكفي
لعينيه
تترهل الأشواق
الطريق وحدها لا تدل على قلبها
الممرات الفارغة
ظلال وأزمنة تخترق مسافات الألم
بهاء
لمّا يشرق بعد
لمّا يترنح الكلم
الجرح الرطب
يشعل غيرة في قلبك
يشعل كل التساؤلات
أين كنت كل هذا الوقت
أمازال غضبك يشتعل في صمت
ليتك تعرف ذاك الحجم من الغباء
من أجل أن يبقى الحب غصنا
أخضرَ
يبقى بلا انتهاء
كل صباح ومساء
يبتسم
بلا قلق
وروايات يسردها ماضٍ
أُقْفِلتْ نوافذُه
ليلة شتاء …!