28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

مازلت أركض وراء ظلي/ بقلم: فوزية أوزدمير

ما زلت أركض وراء ظلي/ بقلم: فوزية أوزدمير

ــــــــــــــــــــ

ما زلت أتمدد مثل ما تتمدد أصابعي عبر آهاتي المكسوة بالمرارة

ما زلت تدهشني حماقاتي الصغيرة، حين ألونها بمساء فضولي

بين موت وآخر

ما زلت أركض وراء ظلي، الذي سرقته مني الفراشات

ما زلت أبحث عن أشياء لا تخصني، قادمة من زمن الجراد

عن حقيقة الداخل ..

تطفئني كسيجارة تلهث محروقة بأنفاسها

ما زلت أرقص وقرطي يدغدغ عنقي، في مدن لا يعرفها العابرون

ما زلت أظفر جدائل وهمي التي تتناسل في روحي، متعقبة أحلامي في تغريبتها المفتوحة

ما زلت أتناوب النظر وعيناي مصلوبتان إلى الحائط

الحائط الذي يحتضن عقرب الساعة

الساعة التي تمضي دون توقف إلى النهاية

ما زلت أتبادل الهزء مع ظلي، بعد أن قتل رويدا في حواري العاهرات

ما زلت أشم الرائحة السوداء في البخور، ووشم الغانيات

كوجوه رمادية بمحاجر فارغة من دون أن تفقد ملامحها، تعي بأنها ما زالت على قيد الحياة

ما زلت أبحث في صندوق أمي المركون في غرفة نومي وأبكي

ما زلت أشتبه بوجود نبي خلف الباب

ما زلت مصرة على أنه هكذا، معترفة للماء بشفافيته وعذوبته اللامتناهية

ما زلت أنا أفتش أسفار ظلال حقائب أبي الملونة، وهو يبحث في غرف القلب عن وطنه المخفي

ما زلت أبحث عن سردية هوية مقنعة في مذكرات الراحلين

كنظرية وعقيدة

ما زلت أراقب دمى الماريونت في خيوطها المنسية على المقصلة، تتأرجح رؤوسها الرخوة داخل علبة مغلقة

ما زلت أسائل الحرب ماذا تركت وراءها، دون جدوى ..?

كان يكفي أن تهزني

لحظة حب واحدة .. !!!

Hope for life is always

awinning horse .. !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.