28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

مبتاعها بياعها / بقلم: د. ريم سليمان الخش

مبتاعها بياعها / بقلم: د. ريم سليمان الخش

ــــــــــــــــــ

نفسٌ جموحٌ شاهقٌ إبداعها

ومحمحمٌ فوق النجوم يراعها

علْويةٌ تقفو سراج جلاله

وبه ومن آثاره إشعاعها

***

وتشربت ودق الجوى كغمامةٍ

صوفيّةٍ حفلت به أضلاعها

لتسحّ شعرا مثقلا بمزونه

ورعوده وقشيبه مطواعها

***

حُبست بداخل غادة مُضريّة

كرُمت وزان جنانها إيناعها

أنثى حَصانٌ لاتهزّ قلاعها

متعذرٌ لمريدها إخضاعها

***

إذْ لا تبيع لنزوة أخلاقها

كأس الهوى إمّا ارتوت خدّاعها

لاتشتكي قيد البديع أنوثةً

ذا شأنه ولمهجتي استيداعها!

***

فرسٌ طموحٌ للعلى صهواتها

متوثبٌ نحو السنا إبداعها

متوقدٌ بعزيمة إقدامها

أنْ لا يُقصرّ من قنوطٍ باعها

***

لكنّها انتسبت إلى (حوائها)

عبر العصور تأصلت أطباعها

في حجرة بالقلب يصرخ بابها

من بعد أن مسكت به أوجاعها!

***

فمخاضها أضحى مخاض حضارة

عبثيّة لايهتدي أتباعها

من بعد أن رحل الكرام عن الثرى

مانال قمحَ المرسلين صواعها

***

لا هدهدٌ يرنو إلى شباكها

مستطلعا أخبارَها سمّاعُها

أو عارفٌ بعلومه في طرفةٍ

نُقلت معالم صرحها ومتاعها

***

لامريمٌ أخرى تحصّنَ فرجها!

فمباركٌ دون الورى استزراعها

حتى خديجةُ لم تعد في هالةٍ

وكأنّ إعتام القلوب قناعها

***

نفسٌ إذا لم تلهها عن غيها

ضلت وعزّ من الهوى استرجاعها

هدرت سدى طاقاتها برذيلة

فتفحشت قيعانها ويفاعها

٭٭٭

مللٌ تشيطنَ مطلقا شهواتها

ليتمّ في حمم اللظى إيقاعها

بتصيّد اللذات يمضي وقتها

شبقا تغوّل معْوِصٌ إشباعها

***

في نشوة كالسيل تجرف وعيها

ليكون في إذلالها استنقاعها

ضِعَةً تعرّت من جلالة طهرها

فإذا به : مبتاعها بيّاعها

***

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.