مجرد تخيلات/ بقلم: عطا الله شاهين

مجرد تخيلات
بقلم: عطا الله شاهين
ـــــــــــــــ
يخيل لي في الآونة الأخيرة بأن امرأة تشاركني حراثة الحقل، رغم أنني أعيش بمفردي في عزلة منذ زمن.. أقول في ذاتي: هذه تخيلات، ولكن أتساءل في كل مرة أتخيل فيها، عندما أكون منهكا من عملي، وجالسا لأستريح على شرفة كوخي، التي تزيّن مدخله شجيرات دائمة الخضرة، لماذا تأتي هذه التخيلات، هل لأنني مشتاق لصوت امرأة، أم لأنني أحن لامرأة رحلت ؟
فما يحيرني كل مرة من هذه التخيلات بأنني لم أتخيل البتة في زمن ولّى، رغم حزني على امرأة كانت تشاركني أعباء الحياة.. هذه التخيلات تعذبني، وتجعلني أتذكر امرأة أحبتني، لكنني لا أستطيع الفرار من هذه التخيلات. صور أراها لامرأة تشاركني في تعشيب الأرض، وسقي المزروعات.. أنظر في كل اتجاه، لكنني لا أرى أية امرأة .. أقول: مجرد تخيلات لا أكثر.. فهل سأتمكن من الفرار من هذه التخيلات ذات زمن، لا أدري، فيبدو بأنني مشتاق لتذمر تلك المرأة، ولصوتها العذب ..