محادثة تخيلية من زمن الحرب/ بقلم: سناء الداوود

محادثة تخيلية من زمن الحرب/ بقلم: سناء الداوود
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الليل وعاشق الليل…
كثافة الوحدة والأسلاك الشائكة الاجتماعية
لك أنا يا (صدفة مكثفة بالحب) أرسل رقصة
تقول كيف أرقص على الصمت وبدون موسيقا؟
هل تصدق؟
!أنا أرقص حتى الاحتراق وبدون موسيقا
أصغي لابتسامتي…
وأنين الليل المنصت بكليته لأصوات القذائف الواصل من البعيد في أطراف المدينة
وأنصت لصوت احتراق سيجارة؟
أنا بالفعل سمعته؛
حتى أن اشتعال سيجارة من أختها يصدر احتراقًا عميقًا كَقبلة بين شفاه هشة في جسدين أدمنا الاشتعال الانفرادي
أتساءل الآن كم كان الصمت حينها مقيتاً.
على فكرة .. مرحبا
لم أنس
لكن كثافة نادرة في داخلي تتوق إليك أكثر من صوتي،
وبالطبع صوتك حاضر بترانيمه ونوتاته من المينور إلى المأجور
لا سمات مشتركة مع ذاك الليل، إلا تنهيدات تنضح بالخوف
وضوء قمر يقولون إنه وردي يشرف على القلوب بكرمه المعهود..
يرفع صوت الموسيقى الخافتة في الأرواح المتعبة، ويركز ضوء على بقع الحياة المختبئة على شرفات البيوت وتحت ستائر نوافذها المغرقة في الوحدة وعرق القلوب.
ضجيج الأفكار يفوح من كل تلك الأماكن وضجيج البحث عن الأمان مازال صاخباً منذ تلك الليلة البعيدة،
ليلة سعيدة
#سناء_الداوود