مرأة كإناث الخيل/ بقلم: مينة الحدادي

مرأة كإناث الخيل
على غفوة الجرح المالح
أرنو عمق المسافات
أركب وجه المطر
و شقيق العشب و زعتره
أسمع وصاياك ، أرممها
مع صهوة الريح أركض
فأعيد على مسامعي
عهودك و مواثيق الجندره
و أنت تتوجعين
يملأ صوتك المكان
فأهديك أنغاما
و أناشيد ممطره
تلبسين الليل الموحش
حنجرتك و الحبل المشدود
و حبلي السُّري موجع
ما أخطره !
امرأة كإناث الخيل أنت
لا تشبه النساء
الناس حشود
و أنت في القلعة عسكره
امرأة أورثتني الحقول
و الماء …أوراق الشجر
اسمها يصغي للشمس
يرفض الأقراط المزوره
يرفض الخواتم
و الفساتين
الخلاخل
و المساحيق المبعثره
امرأة تهمس في أذن الريح
أنها من غرب المتوسط
اسم ثائر ..عواصفه قصف
و رعده زمجره
تحب الورد
تحب التفاصيل
تحب أنين الناي
و الوِدّ مصدره
امرأة أورثتني صدق التأويل
ألبستني معطفا لا يستباح
جسدها
عبيره ليس قنطره
جبينها عرق الفصول
لا تنحني للجوع
اللفظ في صدرها
صداه يرتد قهقرى
امرأة تصوغ الحب دُررا
تنسج الأحلام حقيقة
و البذور سنابل
تصنع من المصافاة جوهره
هي من قبيلة
أعلامها لافتاتها
شعارها
بنودها كلها مسوره
من قبيلة الجود فيها شيمة
الكرم قانونها
سماؤها نجوم
أرضها ريحان أحب يابسه و أخضره .
مينة الحدادي اشتوكة أيت باها