مرفأ العزّ… وبيروتُنا/ بقلم: حياة قالوش

مرفأ العزّ… وبيروتُنا/ بقلم: حياة قالوش
………………………
تُرى توارى أمسُنا الأخضرُ
وجفَّ في الأناملِ العنبرُ
ومرفأُ العزّ وبيروتُنا
تبكي على نحرِهما الأنهرُ
لا نجمةٌ تحنو على مهجتي
الثّكلى، ولا غمامةٌ تُمطرُ
ولا ضُحىً ينثرُ أفياءَهُ
يمسحُ عتمَ اليأسِ أو يُؤزرُ
نموتُ قبلَ موتِنا حسرةً
ندعو السّماواتِ ونستغفرُ
والحبُّ إنْ علا فمِنْ ها هنا
نروي بهِ الزّمانَ أو نُسكرُ
نجمّلُ الكونَ بعطرِ النّدى
نمشي على الجرحِ، ولا نجهرُ
فالليلُ -لولا يدُنا- مقبلٌ
والبدرُ -لولا وجهُنا- مدبرُ
إلى متى وجرحُنا نازفٌ
غصنٌ هوى، وآخَرٌ يُكسرُ
ربّاهُ .. هلْ من نسمةٍ تفتحُ-
الأفْقَ على القلبِ، فيخضوضرُ
ولا يضيعُ في الدُّجى مرفئي
ولا الأريجُ أرضَنا يَهجرُ
نزهرُ بل تزهرُ فينا الرّبى
ونحنُ مثلُ الوردِ أو أنضرُ.