مقطع من قصيدة/بقلم: إبراهيم طلحة

مقطع من قصيدة..
(جودي)، وأعرفها وأعرِفُ جُودَها..
لا للوجودِ إذا عدمت وُجُودَها
قمرٌ يطلُّ عليَّ، يغمزُ لي، وكم
أحببتُ غمَّازاتِها وخدُودَها
هِيَ وَردَةٌ خرجَتْ تُسَقِّي وَرْدَها
أفدي بروحي وردةً ووُرودَها
سلطانةٌ ومليكةٌ وأميرةٌ
فلتعتبِرنِي والحروفَ جنُودَها
وقصيدةٌ عصماءُ من شغفي بِها
صغتُ القصائدَ نَثْرَها وعمُودَها
وعُيونُها زُرقٌ، على سُودٍ، على…
أفديكِ يا زُرقَ العُيونِ وَسُودَها
راسلتُها، ودخلتُ بعدَ دقيقةٍ
حتَّى “أشوف” رسائلي وردُودَها
أوَّاه عند حضورها وغيابِها
أوَّاه يا إقبالها وصدودَها
بنت الأجاويد التي أحببتُها
كانَتْ – بِحَقٍّ – قدَّها وقدُودَها
كانَتْ تصلِّي الفجرَ، يا حبي لها
إني أحبُّ ركوعَها وسجُودَها
قرأتْ وجوَّدَتِ التِّلاوةَ، رتَّلَتْ..
إني أحبُّ حروفَها ومدُودَها
وَدَعَتْ فأمطرَتِ السَّماءُ وأرسلَتْ
سحُبًا تُقِلُّ برُوقَها ورُعُودَها
إني أحبُّ صلاتَها ودُعاءَها
وخشوعَها وقيامَها وقُعودَها
إذْ سلَّمَتْ واستغفرَتْ وافَيْتُها
بقصيدتي، قلتُ: افهمي مَقصُودَها
استغفري وخذي قصيدتِيَ التي
تبقى الملائكةُ الكِرامُ شهُودَها
#إبراهيم