28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

 مُعلمين في سطور/ بقلم: أحمد سلايطة

 مُعلمين في سطور/ بقلم: أحمد سلايطة

ــــــــــــــــــ

عندما تكون في بدايات الدراسة، ما بين البداية والمستقبل وما بين دعوات الأم

أن يضعُ في طريقنا الأرواح المُخلصة،

يُفتح باب القاعة؛ لا أُريد صوتًا ولا همسًا،

تُخرجُ كراسة الحضور والغياب وتبدأ بالعد.

ونحن بين ذهولٍ واستغراب،

بين تساؤلات، كيف سيمضي هذا الفصل؟

وكيف سنتعامل إذ خاننا

الطريق وتأخرنا بيوم من الأيام؟

وكيف سنتعلم المادة في ظل هذه الصرامة؟

لا نفهم ما الذي يجري سوى أن

ننتظر متى ينتهي العد؛

أنتهى العد!

لا لغات ولا أصوات ولا همسات … وأكملتْ سير المُحاضرة

ولا زالت بعض الأسئلة في مُخيلتنا.

بعد فترة من الزمن أتضح لنا؛

أن اللهجة كانت محك الأصالة والعروبة بألحاق “الياء” بدل الكسرة،

والصرامة في وجهها كانت كصرامة قلاع الكرك،

والكراسة تدلُ على الالتزام،

فلم نعلم أن هذه المعلمة هي رمز للإنسانية

فمنها تعلمنا أن ظاهر الشيء يكون قويًا،

وباطنة رحمةً، وأن تتكلم بلهجة وكلام أجدادك ولا تُبدلها خشية من التطور.

تفاصيل ذهب زمنها لكنها مازالت راسخة في عقولنا، لأن هذه الدروس لم تأتي بقلم وكاتب، ولا تاريخ نشر وإصدار، بل هي دروس على هيية تاريخ تنثُرُها أينما حلت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.