نيام…/ بقلم: د. ريم سليمان الخش

نيام…/ بقلم: د. ريم سليمان الخش
ـــــــــــــــــــــــــ
نيامٌ ..كما لو كان بالحلم مَهرب
وماغير وعي المرء بالخطب مطلب
متى تنتفض تلقَ الأعاصير ثورة
تزمجر في وجه الطغاة وتضرب
أما آن للنبض العروبي صحوة
تقلّع أطواق الحديد وتغضب ؟!!
أما تستحي ؟!! والغث أمسى يسوسكم
وآخر مايعنيه : حقٌ مغيّب
وأول ماتجنيه: طمس هوية
وسوطٌ به صنفُ العبيد يعذّب
( يسومونكم سوء العذاب ) وإنهم
لمن قبلُ من أنكى البلاء تعذبوا …
أباطرة صاروا على الشرق نصبوا
وأنت الذي إنْ ثرت كالملح ذوّبوا…
ألا تشتهي ثوب الإباء فضيلة ؟!
وعرضك مهتوك وسترك خُلّب…
***
وإني وإنْ كان الزمان مصارعي
صبورٌ على صرْف الزمان مُغلّب
أهزّ بعلمي مضمراتِ خداعه
لأكشف ماينوي الخبيث المحجبُ
أعدّ له ما أستطيع تبصّرا
فذاك صراعٌ للرؤى يتطلبُ
وهذا زمانٌ فيه علمك قاطعٌ
وجيشك أقلامٌ مدادك تطلبُ
***
وشعرٍ أتاه الوهن من كلّ جانبٍ
كأنّ بناء النظم فيه منكّبُ
كأنّ خفافيش الحروف بيانه
وسوس على صدر المجاز يُثقّبُ
بليدٌ كما عصري يقلد إرثه
تناسخ أشعار على العقم تُحلب
غثاءٌ فلا درّت لشاكٍ حروفها
وماهمّها إنْ مات بالجوع كوكب
***
تعرّت بلا حسٍّ بإيحاء نزوةٍ
تمارسه لهو البيان وتلعب
ينمّ عن المتن الهزيل فصاحة
مجرّحة النهدين بالبغيّ ترغب
على خصرها المهزوز في كلّ ندوة
نباغة نقاد القصيد تُعقّبُ
***
متى ينجلي الليل الطويل بضربة
على رأسهم صرح البغاء تشقلب
متى ينتهي هذا الهراء بغضبة
أليس بكم جين الكماة لتغضبوا ؟!