هل كانت إشراقةُ الشمس أم وجهُك / بقلم: مها كندور

هل كانت إشراقةُ الشمس أم وجهُك
بقلم: مها كندور
ــــــــــــــــ
هل كانَ وجهُكَ هناك
حينَ أشرقتَ الشمس
وأذابتَ صقيعَ قلبي
ولمَعتّ عيناي؟
ألمّ ترىَ حينها
إنّ ظلي كيفَ كانَ يتثاءب
لأغفو على حضنِك
فَسكبتُ من شوقي وحنيني
على ضلوعِ صدرِك
هل كانَ قلبُكَ
يتحدثُ عني ويُناديني
في لحظةِ صُراخ
حينَ انتظاري إليك؟
هل كانَ دمعُكَ أم المطر
حين تَبَللت شفاهي
عندما كنتُ في ظمأ؟
هل رسمتَ لي بريشِ إبداعِكَ
في وسط صراعي
فأستدليتُ إلى طريقِ قلبِك؟
هل بعثتَ مع نسائم الصباح
بعطرِكَ في قارورةٍ
حملتها لي
فراشاتُ الربيع
كي أرشَها على جَسدي
لتفوح منها ريحُك؟
فتحولت روحي إلى طائرٍ
مُلونُ الجناحينِ
يحملُني في كلِ صباح
إلى بَساتينِ عطرِ أنفاسك
.. هل وهل ؟؟