همس المساء/ بقلم: عبد الجليل رحال

همس المساء
بقلم: عبد الجليل رحال
ـــــــــــــ
هَمْسُ المَساء يَتيه فِي زِحام
اللّيالي
وظِل الصّقيع يَضيقُ بِعبس الشّتاء
حَتّى وَجَع الأقَلاَم خَجِل
يُطَارد شَبح الحُريّة فِي كُل قَصِيدة تُغادِره
حَيْث يَحْتبسُ الدّمع وتَتشَابه فِيه كُل الأشْياء
حِين تَتَشابك الخُطى فِي ظِله الجَريح
ينقُش عَلى يَده سَاعة بمداد الطّفولة
يتَهجأ أرْقامها دَاخِل الدّائرة
هُناك يُدفن الصّبر بِلا معنَى هروباً من الهُرُوب
أَجْلسُ متّكئا عَلى عَتبة المَساء
حيثُ أرى ضَجيج الصّمت فِي غيمة
يَغْسلها فُتات النّدى مِن بعيد
كَظِل جَريح تَتَمايل خُطاه
لِتتَشابه كلّ الأَشياء
عِندمَا يغَادرنا شُعاع الشّمس
مُبحرا فِي عَبَس الشّتاء
أَغدو مسْتندا بِالامنيات
كَالمُسافر فِي الصّحراء
أَكتبُ إليك قصَائدي
وَارتل انتِظاراتي فِي صَمت
اتْركِيني أكْتب… وانتَظريني هُناك
حَيث أغَادر ظِلي.