وتدللي أرضَ الكرامةِ/ بقلم: هدى الجاسم

وتدللي أرضَ الكرامةِ/ بقلم: هدى الجاسم
ـــــــــــــــ
وتدللي أرضَ الكرامةِ
بغدادُ يا رَمْزَ المودّةِ والهَوَى
أنتِ الحبيبةُ والمآلُ الاوّلُ
انتِ اشْتِياقاتُ الفُؤَادِ وخَفقُه
بينَ الجَوانحِ تَسْتَرِيحُ وتَنزِلُ
يا ربِّ إنّي جئتُ أرضَ أحِبّتي
مُتَضَرِّعاً بينَ الوَرَى أَتَرَسّلُ
فعلى ثرى دارِ السلامِ وارضِها
رُوحي تَهِيمُ…وفَيْضُ شِعري يَحفلُ
لكِ في القلوبِ مَنَازلٌ مَأْهُولةٌ
بِكِ فاسْتَرِيحي حيثُ يَحْلُو الْمَنْزِلُ
وتَدَلّلي ارضَ الكرامةِ في دَمي
حيثُ الْمَحبّةُ والْمَودّةُ تُجْزلُ
الله! يا بغدادُ كيفَ وَجَدْتِني
بينَ البيوتِ على الشوارعِ اوْغلُ
وأَهِيْمُ مُشْتاقا لِكُلِّ مَنارةٍ
وأَظَلُّ أَسْعَى لِلْكِبار وَأَرْحَلُ
دَاويتِ جُرْحَ الشَّوْقِ حيثُ تَفَجَّرَتْ
فيَّ الجِراحُ وصوتُكِ الْمُتَأَمِلُ
مَا زِلْتِ للقلبِ الكسيرِ كَمَوْجَةٍ
تَرْوي حكايتَه لِمَن يَتَعقّلُ
هدى الجاسم
منشورة في جريدة النهار