وعلى شفاهك…/ بقلم: نجاة بشارة

وعلى شفاهك…/ بقلم: نجاة بشارة
ـــــــــــــــــــــ
مطراً أتيتَ ومن مياهِ بحيرةٍ
وعلى شِفاهِكَ غيمةٌ تتعمّدُ
ومثيرةٌ أنفاسُ صدرك حينما
قامتْ تُطارِدُ خافقي وتعربدُ
أنا مهرةٌ من حُزمَةٍ نارِيةٍ
وعلى يديكَ بلحظةٍ أتجَدّدُ
وأنا انبِعاثُكَ من أتونِ أضالعي
فَتَراكَ إنْ غَمَزَ الهوى تَتَوَقَّدُ
يا هذه الدنيا أنا أحببتُهُ
فَعَلامَ يلَمِزُنا العذول ويحسِدُ
فهو الذي جعل الجوانِحَ شعلةً
لا تنطفي ومواقداً لا تَبرُدُ
وهو الذي فَرَشَ الدروبَ خَمائِلاً
من عَسْجَدٍ وأنا جنوني العَسْجَدُ
أنا لا أظنُّ الضوءَ إلا وجهُهُ
والصبحُ في عينيهِ بَدرٌ يولَدُ
نجاة بشارة