28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

ولأنك…/ بقلم: محمد الزهري

ولأنك…/ بقلم: محمد الزهري

ــــــــــــــ

و لأنك

لم تتخيلين لحظة

أنني لفرط إشتياقي إليك

سأموت

أو أنني قد تنتابني حالة إكتئاب شديدة

و أشد قيد وحدتي إلى خاصرتي

و أطبق فمي

و ألتزم الصمت

للحظة تفكرت بالموت

فلم لا

لم لا أموت

ما الضير في الموت

لا أظنه شئ

لن يلاحظ أحدا غيابي

لن تبكي علي عين

و أنت بعيدة تمعنين في البعد

أظنك ستعيشين عمرك دون أن تعرفين

أنني قد مت

الموت لا وجع فيه

لا ألم

راحة و سكينة

هدوء

بل إنه قد يتميز على الحياة بانطلاق الروح

تتحرر من ذلك الجسد الهزيل

يكون لها كل ما كان من قبل مستحيل

و قد تصل إليك

و تحقق ما فيه قد فشلت

قد تقبلك

و تلمس أصابعك

أواه من ذلك الحلم

قد تحادثك

و تسمعك

و تتأمل عينيك

و كل ذلك

دون أن تشعرين

الموت أهون وجعا من الإشتياق

من الوحدة

من حديث الذات و الإنطواء

فالعقل بذاكرته و أسلحته المضادة للقلب

قد تلهب الجروح و تزيد الندوب بالروح

حقا الموت أسرع حل

للوصول إليك

أو الإرتياح من أوجاع الإنتظار

و حرقة آهات الأحلام

و إستجداء حرف يزهر على شفاه تبخل بالإبتسام

محمد الزهري

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.