ولأنك…/ بقلم: محمد الزهري

ولأنك…/ بقلم: محمد الزهري
ــــــــــــــ
و لأنك
لم تتخيلين لحظة
أنني لفرط إشتياقي إليك
سأموت
أو أنني قد تنتابني حالة إكتئاب شديدة
و أشد قيد وحدتي إلى خاصرتي
و أطبق فمي
و ألتزم الصمت
للحظة تفكرت بالموت
فلم لا
لم لا أموت
ما الضير في الموت
لا أظنه شئ
لن يلاحظ أحدا غيابي
لن تبكي علي عين
و أنت بعيدة تمعنين في البعد
أظنك ستعيشين عمرك دون أن تعرفين
أنني قد مت
الموت لا وجع فيه
لا ألم
راحة و سكينة
هدوء
بل إنه قد يتميز على الحياة بانطلاق الروح
تتحرر من ذلك الجسد الهزيل
يكون لها كل ما كان من قبل مستحيل
و قد تصل إليك
و تحقق ما فيه قد فشلت
قد تقبلك
و تلمس أصابعك
أواه من ذلك الحلم
قد تحادثك
و تسمعك
و تتأمل عينيك
و كل ذلك
دون أن تشعرين
الموت أهون وجعا من الإشتياق
من الوحدة
من حديث الذات و الإنطواء
فالعقل بذاكرته و أسلحته المضادة للقلب
قد تلهب الجروح و تزيد الندوب بالروح
حقا الموت أسرع حل
للوصول إليك
أو الإرتياح من أوجاع الإنتظار
و حرقة آهات الأحلام
و إستجداء حرف يزهر على شفاه تبخل بالإبتسام
محمد الزهري