وَيَسألُني/ بقلم:خديجة بن عادل

وَيَسألُني…
بقلم:خديجة بن عادل
ـــــــــــــ
لا أدريْ لم يرهبنيْ الحرف
والروْح تسكن معالم الريح
مدايَ لا يصل منتهاهُ
والطُّرق تزَّينتْ سوادًا وعتمة
لا أجد المجاديفَ ولا نجمًا يضيءُ موطئ الأنفاسْ
دجًى سادَ وحزنٌ زادَ
ريْحانة العمر في غسقٍ
ويسْألنيْ لم هذا الشّرودْ؟
ترانيم عشْقي ولَّت وصدّت
وقيثاريْ تنحدر شيئًا فشيئًا
النغم بحَّ والفرح شحَّ
أوراقُ العمْر تساقطتْ والحبر جفَّ
دككت رأسيْ في شعريْ
عله ينسيني
أو يقبض على حشا الصّمْت
أنا الملتهبة المحترقةُ
رسمْت لوحة قزح
تعكس ملامح وجْهي وبؤسي
رضيت الهوان وانتظرت طويلاً
كمْ أنا ساذجةٌ
لم أدرك أنَّ الحبَّ مغامرة كبيرةٌ
لا يدخل سراديبها ويجتثُّ متاهاتها
إِلَّا من كان يفهم في حلِّ المتاريس القديمة
لَسْتُ أنا يا آناي إلا حسرة تبيض حسرة
ولذَّة امرأة أتتْ متأخّرةً
في زمن عجافٍ بسرْعتها القُصوى
لا حيلة ليْ
لا أبْجديّة شقيَّة
ولا غمْزة طريَّة
لا تقل إنني لَسْتُ هنا
فأنا حاضرةٌ وأصيلة
افتحْ بحْر كَفّك ستجدني قاطبةً ساكنةً حرفك
وصهيْليْ يتقافزُ تَحْت جلدك
أمْ أنَّك بحْرٌ باردٌ لَيْس لديْهِ ما يجريْ إليْهِ؟