يامن نزلت بمهجتي وكياني/ بقلم: صالح عبده الآنسي

يامن نزلت بمهجتي وكياني
بقلم: صالح عبده الآنسي
ــــــــــــــــــــــ
يا من نزلتَ بمُهجتي وكياني
أغلى كما الأهلينَ والخِلانِ
إن كنتَ أزمعتَ الرحيلَ؛ فرُدَّ لي
قلباً سلبتَ، ورُدَّ لي سِلواني
أيَّامَ قلبي كانَ قبلَكَ خالِياً
من ساكِنٍ يُعليهِ في الأركانِ
واللهِ ما كنتُ الكذوبَ، وإنما
أعطيتُ ما قد كانَ في الإِمكانِ
كلا ولا غابت طُيوفُكَ ساعةً
عَنِّي، ولا أُسّْقِطَتَ مِن أجفاني
فلإِن حكمتَ، فأنتَ أعدلُ حاكِمٍ
أنتَ العظيمُ بمُقلتي وجَنَاني
ولإن رحلتَ؛ فأنتَ باقٍ في دمي
في خافقي نبضاً، وفي شُرياني
خيرُ الذينَ عرفتُهم بينَ الوَرَى
أوفى الذينَ صَحِبتُهُم بزماني
صالح عبده الآنسي