27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، تترجم نظراتي الهائمة ..
– لا شيء يحدث مرتين في جنّةٍ تطاول الصمت ،
وتحول شيئاً فشيئاً إلى صمتٍ كثيف كضباب الصباح ، صمت كثيف وراسخ ..
يثقلني الهدوء ..
هدوء الليل في صمته المطبق ..
يشعرني بالبرد ..
فأشعر بأنني نسيت نفسي .. كأنّ غطاءً سُحب عني عنوة ..
أحياناً أحتاج إلى الصمت المطبق ، إلى التأمل ، إلى الضحك من غبائي ..
نعم ..
الضحك الغامر العريض ، مع أنّني لا أعرف كيف أضحك ، ولا أعرف لماذا.. ؟
لا أحب خطابات الدعم الذاتي ..
أعلم جيداً أنّك لن تكون الشخص الوحيد الذي لا يعرف قيمة الأشياء ، إلا بعد فوات الأوان ..
هناك أيضاً ..
الآخر الذي لا يعرف وجهه إلا من القفا
إن هذا الغياب الموغل في الفراغ قد حرمني هدوء نفسي ، ولم يكن بوسعي أن أنتظر أكثر ..
ربّما كنت أفكر فيه ، ولست أدري إلى أي حد .. !
لم يكن يساورني الأسف والقلق ..
” أتمنى لك ليلة سعيدة ”

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.